رعاية المساجد والاهتمام بها سواء كانت جوامع أو مساجد تقام فيها الفروض أو حتى مصليات العيد أمر حثنا عليه ديننا الحنيف،
وفي ذلك من الأجر الكثير، وقد كان ذلك نهج هذه الدولة المباركة منذ أسسها المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود “طيب الله ثراه”، مرورا بجميع العهود وحتى هذا العهد، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود “حفظهما الله”
الذي تميز بأنه عهدا تطويريا ونهضويا وتنمويا في كافة المجالات ومنها المجال الخيري الذي أولته الحكومة الرشيدة اهتماما بالغا وكان ضمن القطاعات المشمولة بالتنمية في رؤية المملكة ٢٠٣٠ وانسياقا مع ذلك فقد عملت جمعية كفاءة للتشغيل والصيانة الأهلية على أن تكون المساجد أولوية قصوى بالنسبة لها، ورأت توجيه جانب كبير من مواردها وقدراتها للعمل على ما فيه إفادة بيوت الله في مختلف مناطق المملكة وتحديدا تلك التي لا تكون مشمولة بأيا من برامج الصيانة والرعاية لدى جهات أخرى، وقد استحدثت الجمعية مبادرة موجهة للمساجد
تقدم خدماتها عبر مسارين:
تحتاج المساجد والجوامع ومصليات العيد إلى مزيد من الرعاية خصوصا تلك التي مضى وقت طويل على إنشائها ما يجعلها بأمس الحاجة إلى الترميم في هياكلها من الداخل والخارج وفي مرافقها مثل دورات المياه، وحلقات التحفيظ، وبيتي الإمام والمؤذن، فضلا عن أعمال الصيانة للكهرباء والسباكة وإلى جانب التكييف والفرش والبرادات والثلاجات والصوتيات وصولا إلى الاستبدال والتغيير. كما أن المساجد تحتاج إلى العناية المتمثلة في توفر مواد النظافة والسقيا..
تتظافر الجهود لتعزيز العمل التطوعي والفرص التطوعية وذلك بهدف زيادة أعداد المتطوعين ورفع نسبة مساهمة الفرد بهذا المجال، والعمل التطوعي لدى المجتمعات الإسلامية ينطلق من تعاليم الدين الإسلامي السمحة والتي تؤكد على العمل الخيري والذي يمثل التطوع عموده الفقري، ولذلك من المهم أن يتم تصويب العمل التطوعي والفرص التطوعية باتجاه المساجد و تتاح الفرصة للمجتمع للمشاركة وتقديم أي عمل فيه خدمة للمساجد، كالمشاركة و المساعدة في تنظيم مناسبات إفطار الصائمين على امتداد شهر رمضان المبارك، أو تنظيم التوافد على مصليات العيد أو أية أدوار قد يبذلها الفرد خدمة لبيوت الله.
تعتبر مبادرة «كفاءة للمساجد» إحدى المبادرات التي تقدمها الجمعية ضمن دورها ومسؤوليتها المجتمعية تجاه المرافق العامة التي ترتبط بالمجتمع في مقدمتها بيوت الله، التي يحثنا ديننا الحنيف على رعايتها والاهتمام بها لتكون جاهزة لأداء الصلوات المطلوبة.